نتائج ورشــــة العـمـــل الثانية لكـرسـى الشركــة السعوديـة للكهــرباء لإدارة الأحمــال ورفـــــع كـفـاءة استـخـــدام الطـــاقـة الكهـربـائيــــة

New Page 3

        


عقدت الورشة الثانية للكرسي العلمي للشركة السعودية للكهرباء لإدارة الأحمال ورفع كفاءة استخدام الطاقة الكهربائية، في يوم السبت 22 من ذو القعدة 1431 هـ - الموافق 30 أكتوبر 2010 م بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز - جدة. وذلك تحت رعاية سعادة وكيل الجامعة للمشاريع أ.د. عبد الله بن عمر بافيل، وبحضور سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية أ.د. عبد الرحمن بن عبيد اليوبي وبحضور 37 مهندسا من الشركة السعودية للكهرباء يتقدمهم م.عبد الحميد عبد الله النعيم و م.إبراهيم بن عبد الله المفرجي. كما حضر الحفل عدد لفيف من من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وبعض الطلاب وبعض مندوبي الشركات ورجال الأعمال.

وافتتح سعادة أ.د. عبد الله بن عمر بافيل وكيل الجامعة للمشاريع ورشة العمل مبينا أهمية الكرسي العلمي للشركة السعودية للكهرباء لإدارة الأحمال ورفع كفاءة استخدام الطاقة وما يعود على الوطن بفوائد عدة من ترشيد استهلاك الطاقة. وقد تم إلقاء 3 محاضرات كانت الأولى بعنوان إدارة أحمال الكهرباء، التطبيقات اليومية والتي ألقاها هانس نيلسون رئيس برامج إدارة الأحمال بالوكالة الدولية للطاقة حيث أكد فيها أن تطبيق برامج إدارة الأحمال في الدول الأوروبية وفر 49% من إجمالي الطاقة المستهلكة، مشيرا إلى أن استخدام عدادات القياس الحديثة وفر ما بين 4% إلى 10% من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية.

وأشار إلى أن تطبيق برامج إدارة الأحمال سيؤدي إلى انخفاض استهلاك الطاقة وفي كلفة فاتورة الكهرباء على المستهلكين، مفيدا بأن تطبيقها في السويد وفر ما بين 3% إلى 5% من إجمال الاستهلاك للطاقة، كما أدت إلى تخفيض الاستهلاك بنسبة 11% في أيرلندا. 

من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم بن محمد جمعة المشرف على كرسي "الشركة السعودية للكهرباء لإدارة الأحمال ورفع كفاءة استخدام الطاقة الكهربائية" أن الكرسي يقوم حاليا بدراسة إمكانية تطبيق برامج ادارة الاحمال في المملكة العربية السعودية بما يلاءم طبيعة المستهلك السعودي مع مراعاة ملائمة المناخ والبيئة في السعودية.

من جهته،  أشار  الدكتور رمزي رضا عبيد، الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الكهربائية والحاسبات بكلية الهندسة بالجامعة، في المحاضرة الثانية التي ألقاها والتي كانت بعنوان حفظ الكهرباء في المملكة بتعزيز وعي المستهلك إلى تضاعف الأحمال الذروية في السعودية إلى مائة مرة خلال 30 عاما، موضحا أنها كانت في 1975 حوالي 300 ميجاوات فيما وصلت في 2005 إلى 30 ألف ميجاوات، مضيفا أن هناك عدة عوامل تؤثر على استهلاك الكهرباء في السعودية كالموقع الجغرافي والمساحة والمناخ والفصول المناخية وكذلك المواسم الدينية.

وأرجع  الزيادة المتضاعفة في الطلب على الكهرباء إلى زيادة التعداد السكاني وأعداد المشتركين والمدن والقرى الموصلة على شبكة الكهرباء، فضلا عن النهضة العمرانية والصناعية التي تشهدها المملكة.

وطالب المستهلك بالترشيد، وعدم الإسراف في استعمال الكهرباء، لافتا إلى أن الطلب على الكهرباء تضاعف خلال عشر سنوات فقط من 22 ألف ميجاوات في عام 2000 إلى 44 ألف ميجاوات في عام 2009.

وأضاف أن هناك تغيرا في  سلوك المستهلك عبر السنين، حيث أشار إلى أن المنزل المكون من خمس غرف متوسطة المساحة كان يستهلك في عام 1980 ما يعادل 1200 وات ضوئية وحوالي 60 ألف وحدة حرارية بريطانية للتكييف فيما وصل استهلاك  نفس المنزل في  عام  2009إلى أكثر من 8000 وات ضوئية للإنارة وحوالي 150 ألف وحدة حرارة بريطانية للتكييف.

وطالب بالاعتدال في استعمال التكييف لأثره في رفع درجة حرارة البيئة، لافتا إلى ارتفاع كلفة توليد الكهرباء، مذكرا بأن هذه الموارد هي نعمة عظيمة من فضل الله علينا ويجب علينا الحفاظ عليها وعدم استخدامها بدون ضرورة.

 

ومن ثم ألقى هانس نيلسون محاضرة ثانية عن تطورات إدارة الأحمال لمواجهة التحديات الجديدة.

 

وتبع المحاضرات الثلاث مناقشة علمية شارك فيها الحضور وأكدوا فيها أهمية تطبيق برامج إدارة الاحمال في المملكة العربية السعودية.


آخر تحديث
11/4/2010 6:30:28 PM