ملخص الكرسي العلمي

     تعرف إدارة الطلب على الطاقة بأنها مجموعة برامج تنظيمية تتقدم بها الشركات (الكهرباء) بالتعاون مع المستهلكين للطاقة. وتهدف هذه البرامج إلى تخفيض وتعديل أنماط استهلاك الطاقة مما يعود بالفائدة على المستهلكين، ومنتجين الكهرباء، والمجتمع بشكل عام. ومن هنا تبرز أهمية دور كلا من شركات الكهرباء وكذلك المستهلكين في إدارة الطلب على الطاقة. فمما لا شك فيه أن المستهلك يلعب دورا حيويا في برامج إدارة الطاقة الكهربائية والتي تعود علية بتوفير حقيقي في الفواتير الكهربائية والعديد من المميزات الأخرى كالحفاظ على التعريفة الكهربائية المنخفضة، وتقلل التلوث البيئي، وزيادة الدخل الوطني، وموثقيه تشغيل الشبكة الكهربائية والمساهمة في النمو الاقتصادي والذي يحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية. وبناء على ذلك فان الكرسي العلمي سوف يعمل على وضع الحلول المناسبة لإدارة الأحمال الكهربائية وتحسين كفاءة استخدام الطاقة ووضع الحلول المناسبة لها والتي تخدم الشركة السعودية للكهرباء وكذلك المستهلك.

     يُقدّمُ الكرسي العلمي العديد مِنْ البرامجِ المختلفة والتي تشمل مجموعة من الإجراءات المتبعة التي تقوم بها شركة الكهرباء بالتعاون مع المستهلكين والتي تؤدي إلى تخفيض معدل استهلاك الطاقة الكهربائية دون أن تؤثر على نوعية العمل والأداء خصوصا أثناء فترات الذروة (في توقيت معين من السنة). ومن هذا البرامج برنامجي "للتخفيضِ الصيفيِ والتعريفة المتغيرة القابلة للتهيىِ". كلا من البرنامجين يمثل حافظ قوى لمستهلكى القطاعين الصناعيِ والتجاري (والتي سوف يتم التركيز عليهما في هذا الدراسة). كما يساعد البرنامجين شركةِ الكهرباءَ بالاضافة الى دمجهم مع البرامج المتوفرة لديهم في تَخفيض الاستهلاك أثناء فترةِ الذروةِ.

     كما تقدم الدراسة مجموعة من البرامج التي تؤدي إلى خفض معدل استهلاك الطاقة الكهربائية وذلك من خلال الاستخدام الأمثل للطاقة. وعلية سوف يقدم الكرسي العلمي دراسةَ متقدمة لزيَاْدَة كفاءة الإضاءة وكذلك كفاءةِ عمل أجهزة التكييف.

     وسوف تتناول الدراسة عمل تدقيق للطاقة فى القطاعيين الصناعى والتجارى معتمدة على بيانات حقيقية مأخوذة بالحقل. كما يتطلب ذلك عمل تحليل علمي ودراسة متأنية للبيانات المسجلة فى الحقل والتي تسجل عن طريق أجهزة حساسة وذو دقة عالية . وسوف تصاغ النتائج في صورة يمكن الاستفادة منها عن طريق رفع كفاءة الطاقة الكهربائية دون أن توثر على نوعية العمل والأداء.